كيف نعلم الأطفال التقبّل؟

0
69
How-to-teach-children-acceptance

نعرف جميعًا المقولة: “عندما يُغلق باب، يُفتح آخر”، والتي نستخدمها لدعم الآخرين. ولكن عندما يحدث شيء ما في حياتنا، قد لا نتذكر هذا العزاء على الفور. نحن نمتلئ بالاستياء وخيبة الأمل ولا نعرف كيف نتجاوز هذه المشاعر.

يمكنك تعليم طفلك كيفية تجاوز مثل هذه الحالات إذا تعاملت مع المواقف اليومية كتمارين للتقبّل.

عند مناقشة موقف مع طفلك جعله يشعر باليأس أو الحزن أو الحزن، استخدم صورة الباب المغلق. “صديقك لم يدعك إلى عيد ميلاده. تخيل أن هذا باب مغلق. يمكنك الوقوف بجانبه طوال اليوم، أو يمكنك البحث عن باب آخر. أقترح أن ترسم أو تصف يومك المثالي. اكتب ما تريد القيام به إذا كنت تخطط ليومك الأفضل؟” ثم قم بتنفيذ هذا اليوم معًا.

هذه اللعبة مناسبة للأطفال في سن المدرسة وما فوق، وكذلك للبالغين. يمكنك التدرب على إيجاد نهايات سعيدة للأحداث المؤسفة. قم بوضع قائمة بـ”المحن” حسب عمر الطفل ثم قم بتغيير النهاية. على سبيل المثال: طفل يكسر ساقه؛ كلب يهرب من المنزل؛ معلم لا يحب أحد الطلاب ويمنحه درجات سيئة دون سبب؛ شاب يترك فتاة؛ رحلة طال انتظارها إلى الجبال تُلغى.

لتقريب الأطفال دون سن الخامسة من مفهوم التقبّل، ساعدهم في العثور على عزاء محدد. من المهم أن يتعلم الطفل أن يعيش مشاعره ويكتسب خبرة في تحملها وتجاوزها. لا تشتت انتباه الطفل عن حزنه بمحاولة إيجاد شيء مبهج. على العكس، اعترف بالحزن أو المشاعر الصعبة الأخرى.

“من الجيد جدًا أن تحزن تحت بطانية دافئة مع كتاب” أو “يا له من يوم حزين… هل نخرج للمشي في البرك؟ قد يساعد هذا” أو “عندما أشعر بالإحباط، يساعدني أن أبدأ في ترتيب الأشياء. أثناء قيامي بذلك، تستقر أفكاري ويظهر لديّ خطة” أو “تعرف، عندما لا يكون اليوم جيدًا، قد تساعدني كوب من الكاكاو ولفافة بالقرفة، على الفور يصبح الأمر أكثر دفئًا وسعادة قليلاً.” “ما رأيك قد يساعدك؟”

هناك فرق بين تجاهل الطفل الذي يشعر بالضيق بقولك: “كل هذا سينسى/تفاهة. دعنا نشرب الكاكاو بدلاً من ذلك” وبين قولك: “هذا حقًا غير مريح/مزعج للغاية. عندما أشعر بهذا، يساعدني أن…” الخيار الأول يتعلق بالتجاهل والتحويل. أما الخيار الثاني فهو عن قبول المشاعر وتعلم كيفية التعامل مع عواقبها.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا